قدمت بيانات التوظيف الأمريكية يوم الجمعة نتائج متباينة، مما أدى إلى ضعف الدولار. هذا الضعف تماشى مع المكاسب في سوق الأسهم (كما كان متوقعًا سابقًا). ومع ذلك، بحلول نهاية اليوم، قرر المستثمرون تأمين الأرباح قصيرة الأجل بسبب زيادة عدم اليقين المحيط بالاجتماعات القادمة للاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي.

صرحت ماري دالي، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، بشكل غير متوقع أنه إذا لم يستمر التضخم في الانخفاض، فقد يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة. نرى في هذا إشارة إلى احتمال تثبيت سعر الفائدة في 18 ديسمبر أو خفض بنسبة 0.25% مصحوبًا بإعلان توقف في يناير ومارس. أي من النتيجتين قد يكون في صالح الدولار.

يبقى الشعور السائد في السوق تجاه السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي أكثر تشاؤمًا. تواجه أوروبا تحديات مثل حرب تجارية محتملة مع ترامب، وتفاقم الانكماش الاقتصادي، والمشاكل السياسية الداخلية، بما في ذلك أزمات الديون في إيطاليا وإسبانيا واليونان. وبالتالي، حتى لو قام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في 12 ديسمبر، قد يكون رد فعل السوق ضعيفًا.

يبقى اليورو ضمن نطاق من عدم اليقين بين 1.0461 و1.0598. يمكن أن تمتد الحدود العليا إلى 1.0667، حيث يحتاج السعر إلى كسر فوق خط التوازن اليومي الذي يحد من الحركة الصعودية.

لقد استقر مؤشر مارلين في منطقة النمو. ومع ذلك، نظرًا لجني الأرباح يوم الجمعة، قد يحتاج السوق إلى وقت لتجميع المراكز قبل كسر المقاومة عند 1.0598. التحرك فوق هذا المستوى سيمهد الطريق نحو 1.0667 والوصول إلى الهدف الاستراتيجي بين 1.0762 و1.0777.

على الرغم من المقاومة الكبيرة عند 1.0598، يحتفظ اليورو بإمكانية الصعود. سيتطلب التحول إلى الاتجاه الهبوطي كسر مستوى الدعم عند 1.0461.

على الرسم البياني H4، وصلت خط إشارة مؤشر مارلين إلى دعم خط الصفر، مما يشير إلى احتمال حدوث انعكاس طفيف وحركة جانبية لاحقة تحت مقاومة 1.0598.

إذا حاول السعر اختراق 1.0461، فإن MACD عند 1.0505 سيعترض طريقه، مما قد يؤدي إلى اختراق كاذب. في الختام، يواصل اليورو التحرك بحرية داخل نطاق 1.0461–1.0598، في انتظار حركة حاسمة.